نقابات
نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي منظمة مهنية، ذات طابع تعددي وشخصية اعتبارية مستقلة، تمثل الإطار النقابي الجامع والشامل لكل الصحفيين الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها، مركزها الرئيسي مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، ومقرها المؤقت في محافظة رام الله والبيرة ومركز في قطاع غزة.
شكّل الثامن من حزيران/ يونيو 1924، انطلاقة العمل النقابي للصحفيين الفلسطينيين، حينما عقد المؤتمر الصحافي العربي الأول، مؤتمر أعلن عن أول نقابة صحفيين فلسطينيين باسم (نقابة الصحافة العربية في فلسطين)، هدفها تنشيط الحركة الصحفية، وتوجيهها إلى خدمة المصلحة العامة.
في تشرين ثاني/ نوفمبر1927، عقد أصحاب الصحف الفلسطينية مؤتمراً في مدينة يافا، وأجمعوا على دعوة رجال الصحافة إلى "جمع كلمة الأمة"، وتسهيل عقد مؤتمر عام يمثل آراء الأمة في قضيتها السياسية العامة، ورأى المؤتمرون وجوب مطالبة الحكومة بحقوق الصحافة، كما بحثوا في تشكيل هيكل نقابة الصحفيين، واستقر رأيهم على انتخاب عيسى البندك، (صاحب جريدة "صوت الشعب)، وعبد الله القلقيلي، (صاحب جريدة "الصراط المستقيم") ممثلين للنقابة، وعهد إليهما تقديم قانون النقابة إلى الحكومة، وإبلاغ قرارات المؤتمر إليها.
بعد عام 1929 انتقل النشاط الصحفي من القدس إلى يافا، وتطورت الصحافة فيها، حتى احتلت مركزاً هاماً في ميدان الصحافة العربية؛ وشهدت الصحافة في عهد الانتداب البريطاني تطوراً ملحوظاً على مستوى الإخراج والتحرير؛ فأصبحت تزخر بالمفكرين والمثقفين، وأصبحت الرؤوس المفكرة تقود الرأي العام، بالمقابل تم إغلاق صحف وملاحقة صحفيين، وإغلاق مقر النقابة عدة مرات.
في 27 أيار/ ماي 1936 عقد المؤتمر العام الثالث للصحافة، وناقش الأوضاع السائدة، بما فيها مسؤولية الحكومة البريطانية إزاء تدهور الأوضاع بسبب الهجرة الصهيونية وخطورة حملة قوانين المطبوعات. واعتبرت " لجنة بيل" أن اللهجة الشديدة التي كانت تستخدمها الصحافة هي أحد عوامل تفجير ثورة سنة 1936، وتم حل النقابة من قبل الانتداب البريطاني وإغلاق مقرها لعدة أشهر، وملاحقة أعضائها وتشديد الإجراءات على الصحفيين.
عام 1948، انتهى وجود النقابة بسبب النكبة وتشتت الصحفيين الفلسطينيين في مناطق الشتات، وفي عام 1952 تم تأسيس نقابة الصحفيين الأردنيين، حيث كانت الضفة الغربية تحت الحكم الأردني، واعتبرت مركز القدس ممثلا للصحفيين الفلسطينيين، وصدر قانون نقابة الصحفيين (قانون نقابة الصحفيين عام 1952)، واعتبر الضفة الغربية مركز القدس واستمر ذلك حتى عام 1967 واحتلال الضفة الفلسطينية وقطاع غزة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
بقي الصحفيون الفلسطينيون عقب نكسة عام 1967 دون إطار جامع لهم حتى عام 1971، عندما أسست منظمة التحرير الفلسطينية، اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وبقي هذا الاتحاد قائما حتى عودة منظمة التحرير إلى أرض الوطن عام 1994.
عام 1994، أعلن عن تأسيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين بقرار من الرئيس الشهيد ياسر عرفات، حيث تم توحيد رابطة الصحفيين العرب واتحاد الكتاب والصحفيين، ومن ثم تأسيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين كل بشكل مستقل، وبقيت حتى عام 2010، حيث تم إعادة مأسسة النقابة، وانتظام مؤتمراتها العامة، وصولا إلى يومنا هذا.
1924
نقابات
امسح الكود للوصول إلى الملف التعريفي للشركة