مركز ثقافي
مركز "لاجئ" هو مؤسسة أهلية فلسطينية مستقلة، وغير حكومية، مقرها مخيم عايدة للاجئين/ بيت لحم. رؤية مركز لاجئ ورسالته وبرامجه، وعلاقاته مستمدة من هويته الفلسطينية، والنضال من أجل العدالة والمساواة، ومبادئ حقوق الإنسان، والتي على أساسها يجري العمل في المركز لتعزيز الحقوق الفردية والجماعية للشعب الفلسطيني. يهدف عمل مركز لاجئ إلى تطوير قدرات ومهارات الشباب اللاجئ في المجالات الثقافية، والتعليمية، والفنية، والاجتماعية، وذلك من خلال توفير بيئة أفضل، وتوفير إمكانات تسهل على الفئة المستهدفة إبراز قدراتها ومواهبها وتطوير مهاراتها، وتهيئة الأجواء والظروف الملائمة لتمكين الجيل الناشئ من اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم والدفاع عن كافة حقوق الشعب الفلسطيني.
التأسيس:
تأسس مركز لاجئ في نيسان عام 2000 على يد مجموعة من شباب مخيم عايدة، وذلك بهدف خدمة المجتمع المحلي والعناية بفئتي الأطفال والناشئة من أبناء اللاجئين الفلسطينيين. كانت فكرة إنشاء مركز لاجئ حالماً لمؤسسيه، الذين استطاعوا بالإرادة والعمل الجاد، وبروح الصمود الفلسطيني، تحويل الحلم إلى واقع. وبحلول نيسان عام 2001، تم استئجار المقر الأول للمركز في مرآب صغير لا تتجاوز مساحته 70 متراً مربعاً، والذي استمر العمل فيه حتى عام 2009. لاجئ مؤسسة مرخصة ومسجلة رسماً لدى السلطة الفلسطينية منذ نيسان 2001.
العضوية، الشبكات، والشركاء:
استطاع مركز لاجئ وبفترة قصيرة نسبياً منذ نشأته تكوين علاقات جادة وفاعلة مع مجموعة مميزة من المؤسسات المحلية والدولية الداعمة. حيث تشمل شبكة شركاء مركز لاجئ المحليين مجموعة كبيرة من المراكز النشطة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والتي تأسست من خلال مشروع "صوتنا: مجلة صوت الشباب اللاجئ" والذي عمل فيه مركز لاجئ مع هذه المؤسسات بشكل جماعي وخلاق لتحقيق أهداف فلسطينية مشتركة كالحرية والعدالة الاجتماعية. ومن بين شركاء مركز لاجئ: مركز بديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، ونادي الأسير الفلسطيني، ولجنة شؤون اللاجئين، والعديد من المؤسسات الأهلية الفلسطينية الأخرى. على المستوى الدولي يحظى مركز لاجئ بدعم عديد من المؤسسات الفاعلة بما في ذلك لجنة المينونايت المركزية (MCC)، ومؤسسة الأمل (Hoping Foundation) في بريطانيا، والبعثة البابوية، والتعاون البلجيكي، ومؤسسة "برويدرك ديلين" في بلجيكا والعديد من المؤسسات الأخرى.
ولا يمكننا أن ننسى هنا دور "أصدقاء لاجئ الدوليين" من أفراد وجماعات ممن ساندوا المركز منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا من خلال التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتطوير المشاريع، والدعم المادي والمعنوي لمركز لاجئ وللقضية الفلسطينية بشكل عام.
الفئة المستهدفة:
تستهدف أنشطة وبرامج مركز لاجئ فئتي الأطفال (4-18 سنة) والشباب من أبناء اللاجئين باعتبارهم الفئة المستهدفة. تتركز أنشطتنا في مخيم عايدة، ويضم المركز أعضاء فاعلين من مخيمي الدهيشة والعزة، ومدن بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، والدوحة. كما يسعى مركز لاجئ باستمرار إلى تطوير مشاريع جديدة، وتوسيع قاعدة متطوعيه ومشاركيه في مخيم عايدة والمناطق المحيطة. وعلى الرغم من أن مركز لاجئ يستهدف تنمية الوعي الاجتماعي القائم على حقوق الشباب اللاجئين إلا أن هذا لا يلغي حق غير اللاجئين بالاشتراك في المركز والانتفاع بخدماته، حيث تستهدف مشاريعنا جميع الفلسطينيين. أملنا هو تطوير الوعي الاجتماعي للشباب الفلسطيني، وتزويدهم بالمهارات اللازمة كي يكون لهم دور فاعل في بناء مجتمعنا الفلسطيني.
ويعتمد مركز لاجئ في نشاطه على العمل التطوعي، ويعنى بتشجيع وتعزيز مواهب أعضائه، من خلال توفير البرامج الثقافية، والفنية، والتعليمية وغيرها، وتقديم الحوافز اللازمة لتنمية قدرات الأجيال الناشئة للصعود نحو المستقبل وبناء جيل واعٍ مدرك لحقوقه وقادر على بناء مستقبل مشرق.
الهيئة الإدارية:
يعد مركز لاجئ قانونياً ملك للاجئين الفلسطينيين الممثلين بجمعيته العامة، والذين يمثلون المجتمع المحلي الفلسطيني، إضافة إلى عدد من مشاركي المركز السابقين الذين انضموا إلى المركز أطفالاً ويساهمون اليوم في نجاحه وتطويره. يتم اختيار أعضاء الهيئة الإدارية لمركز لاجئ من خلال انتخابات ديمقراطية نصف سنوية تشمل جميع الأعضاء المؤهلين للإدلاء بأصواتهم ممن تزيد أعمارهم عن 16 عاماً.
انجازات المركز:
2010: بعد مرور عشر سنوات على تأسيس مركز لاجئ، وعلى الرغم من أن هذا العمر قصير نسبياُ في عمر المؤسسة، إلا أنها أثبتت نفسها كمؤسسة تحظى باحترام وتقدير كبيرين وطنياً ودولياً. اليوم نواصل السعي المستمر لإنشاء مشاريع وبرامج جديدة لخدمة مجتمعنا الفلسطيني.
حقق مركز لاجئ انجازات عديدة خلال السنوات العشر الأولى منذ إنشاءه، نذكر فيما يلي بعضاً منها:
- تأسيس "فرقة لاجئ للفنون الشعبية" والتي تضم عدداً كبيراً من الأعضاء من كلا الجنسين، وتقدم أعمالاً فنية فلكلورية ومعاصرة تمثل جزءاً من التراث الشعبي الفلسطيني. تسعى الفرقة إلى إبراز الفنون الشعبية من خلال عروض منتظمة في جميع مدن "الضفة الغربية"، إضافة إلى مشاركات وجولات دولية حظيت بشعبية كبيرة في دول عديدة. ومن أهم الجولات الخارجية للفرقة جولاتها الثقافية والفنية في المملكة المتحدة (2008/2010)، وجولاتها في سوريا (2007/2009).
- طباعة ونشر سلسلة من الكتب ثنائية اللغة (عربي/ انجليزي) من إبداع أعضائنا: الولد والجدار (نشر لأول مرة عام 2005 وأعيد طبعه ست مرات بسبب شعبيته)، عيوننا (نشر لأول مرة عام 2008، وأعيد نشره في وقت لاحق عامي 2008 و 2010)، بحلم في الوطن (نشر لأول مرة عام 2008 وفي وقت لاحق عامي 2008 و2010)، وصوب الوطن (نشر لأول مرة عام 2009 وأعيد نشره في 2010).
- تنظيم جولتين ثقافيتين وفنيتين في المملكة المتحدة (2008/ 2010) تضمنت عروضاً فنية من خلال الرقص الشعبي، وعرض إنتاج مركز لاجئ الإعلامي بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والأفلام الوثائقية. جذبت هذه الجولات ما لا يقل على 3000 شخص من الجمهور البريطاني في مجموعة من المشاركات العامة والمهرجانات الثقافية.
- تنظيم واستضافة ما يزيد على ثلاثين معرض للتصوير الفوتوغرافي في شتى المحافل الدولية من إنتاج مشاركي المركز. جالت هذه المعارض تسع دول عبر أربع قارات، واجتذبت ما يزيد على عشرة آلاف شخص. كان أبرز هذه المعارض جولة "60 عاما على النكبة" في أستراليا (2008)، و "فن المقاومة" في المهرجان الثقافي الفلسطيني في أمستردام (2008)، ومعرض مهرجان أدنبرة الدولي (2008)، وجولة النرويج (2009)، والجولة الفرنسية (2010)، ومعرض التصوير الفوتوغرافي "فوتو ميوزيم" ذو الشهرة العالمية في أنتويب في بلجيكا (2010).
- شراء وبناء مقر لاجئ الجديد: تم بناء مقر لاجئ الجديد بمساحة 300 متر مربع عام 2008.
- إنشاء وحدة لاجئ الفنية والإعلامية عام 2009، والتي تم إنشاؤها بدعم متواصل من مؤسسة الأمل البريطانية.
إضافة إلى ما سبق، حقق العمل الثقافي والفني لمركز لاجئ العديد من الجوائز الوطنية والدولية بما في ذلك "جائزة فولر الكشفية" في الولايات المتحدة الأمريكية التي حصل عليها كتاب الولد والجدار (2008). كما حصل مركز لاجئ على المركز الأول في جائزة العودة للتصوير الفوتوغرافي لمرتين على التوالي (2009 و2010). وحصل فيلم "شهداء مع وقف التنفيذ" على المركز الأول في مسابقة وزارة شؤون الأسرى للأفلام (2009)، وحصل فيلم "علي جدار" و"عابرون في كلام عابر" على جوائز مسابقة أفلام حول الفصل العنصري الإسرائيلي (2010).
استضافة المتطوعين الأجانب:
واصل مركز لاجئ منذ تأسيسه، وخلال الانتفاضة الثانية، وفي السنوات اللاحقة تنظيم المخيم الصيفي الدولي السنوي والذي يستضيف خلاله المركز حوالي ثلاثين متطوعاً ومتطوعة من مختلف الدول الأجنبية في مخيم عايدة لمدة أسبوعين كل صيف. علاوة على ذلك، يواصل مركز لاجئ استقبال المتضامين الأجانب مع الشعب الفلسطيني طوال العام والذين يشاركون المجتمع المحلي بمهاراتهم بمشاريع تساعد على تطوير مهارات مشاركي المركز وتخدم المجتمع المحلي.
رؤية مركز لاجئ
رؤية مركز لاجئ ، ورسالته، وبرامجه، وعلاقاته مستمدة من هويته الفلسطينية، ومستندة إلى العمل التطوعي، ودعم جميع الحقوق الوطنية والإنسانية والتي على أساسها يجري العمل على تعزيز الحقوق الفردية والجماعية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين كما نصّ عليه قرار الأمم المتحدة 194 (ديسمبر 1948). كما يرفض مركز لاجئ أي دعم من الفصائل السياسية الفلسطينية وذلك لدعم وحدة الصف الفلسطيني. لاجئ أيضاً عضو في اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، ويعمل على نشر ثقافة مقاطعة الاحتلال من خلال مشاريعه المختلفة.
شهادة ترخيص
السلطة الوطنية الفلسطينية/ وزارة الداخلية
تشهد وزارة الداخلية أن مركز لاجئ، مؤسسة فاعلة في منطقة بيت لحم/ مخيم عايدة، وتم تسجيلها في الدوائر المختصة وفقاً لقانون الهيئات المحلية رقم 2001/6 يوم الاثنين الموافق 12/11/2001، في منطقة المحافظات الشمالية.
2012
1-10
مركز ثقافي
امسح الكود للوصول إلى الملف التعريفي للشركة